وأفادت وكالة مهر للأنباء أن على شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني التقي اليوم الأحد في العاصمة السورية دمشق بالرئيس السوري بشار الاسد وتناول معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل وآليات تطويرها، كما تطرقا الى الوضع الأمني والميداني في سوريا والمنطقة بشكل عام.
وفي مستهل اللقاء هنأ علي شمخاني الرئيس السوري بشار الأسد على الإنجازات والانتصارات التي حققتها سوريا على حساب الجماعات الارهابية والتكفيرية التي تنشط في الأراضي السورية لاسيما في المدن والمناطق الشمالية المحاذية لتركيا.
وأشاد شمخاني بدور الرئيس السوري في قيادته لهذه المقاومة التي تصدت لهذه الجماعات واستطاعت تحقيق هذه الانتصارات الكبيرة، مشيرا في ذلك الى الدور الذي لعبه التحالف الايراني والروسي والسوري مع محور المقاومة والذي استطاع المساهمة في التغلب على الارهابيين والتكفيريين والحاق الهزيمة بهم.
واضاف أمين عام المجلس الأعلى للامن القومي في حال شعر المسلحون ان الدول التي تدعمهم ليست جادة في المفاوضات السياسية، بالتأكيد لن يتخلوا عن مسار الحرب وسفك الدماء، قائلا، ان المباحثات السياسية ينبغي ان تتم بين السوريين وادارتهم لها وعلى الامم المتحدة والدول المؤثرة في هذا الشأن ان تمهد الطريق امام هذه المباحثات.
وتابع علي شمخاني،"على الجميع العمل لكي تنتقل المباحثات السياسية الى دمشق بوصفها عاصمة سوريا الموحدة".
ونوه شمخاني الى دور اللاعبيين الرئيسيين في الازمة السورية، وقال ان بعض الدول اختارت مسارات جديدة من خلال الوقوف على ضرورة تغيير الاستراتيجيات غير البناءة في سوريا، وتمكنت من التعويض من اخطأئها السابقة.
واكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ان الدول التي لاتمتلك الجرأة على الاعتراف بأخطائها في سوريا وتؤكد على مواصلة سلوكياتها الخاطئة ،بالتأكيد ستواجه مشاكل وخسائر لايمكن تعويضها.
وشدد على ضرورة تفعيل الامكانيات الدولية بغية تعزيز وتيرة ايصال المساعدات الى الشعب السوري والمشاركة في اعادة بناء البنى التحتية الضرورية في هذا البلد، قائلا، ان تخفيف معاناة ومحن الشعب السوري المظلوم يستلزم بذل مساعي شاملة وارادة دولية.
وقال ممثل قائد الثورة أنه ينبغي أن تتم المفاوضات بين السوريين وبادراتهم حصرا وأن كل ما على الدول الأخرى هو المساعدة في التنسيق وتسهيل مجرى المفاوضات المرتقبة.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، قد اكد لدى وصوله مطار دمشق، ان الهدف من زيارته الى سوريا هو مواصلة المشاورات عن كثب بين كبار مسؤولي البلدين بغية رفع مستوى التنسيق والتعاون المشترك بين ايران وسوريا وروسيا في مكافحة الارهاب./انتهى/
تعليقك